حكمة واغتنام واحتساب
قال شبيب: كنا في طريق مكة فجاء أعرابي في يوم صائف شديد الحر ومعه جارية له فقال: أفيكم كاتب؟
قلنا: نعم، وحضر غداؤنا؟
فقلنا له: لوأصبت من طعامنا.
فقال: إني صائم
فقلنا: أفي هذا الحر الشديد وجفاء البادية تصوم؟!
فقال: "إن الدنيا كانت ولم أكن فيها، وتكون ولا أكون فيها، وإنما لي منها أيام قلائل، وما أحب أن أغير أيامي"
ثم قال: اكتب ولا تزيدن على ما أقول حرفا: "هذا ما أعتق عبدالله بن عقيل الكلابي جارية له سوداء يقال لها: لؤلؤة، ابتغاء وجه الله، وجواز العقبة العظمى، وإنه لا سبيل لي عليها إلا سبيل الولاء، والمنة لله الواحد القهار"
قال الأصمعي: فحدثت بهذا الحديث الرشيد فأمر أن يشترى له ألف نسمة ويعتقون ويكتب لهم هذا الكتاب .
0 تعليقات:
إرسال تعليق