جواب مسدد ووعظ مؤثر من شيخ الإسلام ، لا تحرم نفسك قراءته وأشرك إخوانك به فكلامه عليه النور.
┈┅••̣̇•̣̣̇̇ ⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣ •̣̣̇̇•̣̇•┅┈
سئل ابن تيمية رحمه الله :
ما دواء من تحكم فيه الداء ،
وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخبال ،
وما العمل فيمن غلب عليه الكسل ، وما الطريق إلى التوفيق ،
وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة ،
إن قصد التوجه إلى الله منعه هواه . . .
وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل ؟
----
فأجاب رحمه الله :
دواؤه
☑الالتجاء إلى الله تعالى ،
ودوام التضرع إلى الله سبحانه ،
والدعاء ؛ بأن يتعلم الأدعية المأثورة ، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة ، مثل آخر الليل ، وأوقات الأذان والإقامة ، وفي سجوده ، وفي أدبار الصلوات .
☑ويضم إلى ذلك الاستغفار ؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى .
☑وليتخذ وردا من " الأذكار " طرفي النهار ووقت النوم .
وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف ؛ فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه ، ويكتب الإيمان في الله بروح منه ، ويكتب الإيمان في قلبه .
☑وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره ؛ فإنها عمود الدين .
☑وليكن هجيراه : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ؛ فإنه بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال .
☑ولا يسأم من الدعاء والطلب ؛ فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي .
وليعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ؛ ولم ينل أحد شيئا من جسيم الخير - نبي فمن دونه - إلا بالصبر .
والحمد لله رب العالمين .
جامع الرسائل ٤٤٦/٧