Featured Video

الاثنين، يوليو 18، 2011

هل لدى المسلمين اعياد غير عيدي الفطر والأضحى؟

ولذلك قال أنس رضي الله عنه: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (ما هذان اليومان ؟)، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر) وهذا لفظ الإمام أبو داوود عليه رحمة الله، وهذا الحديث نهي من الرسول صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ غير الفطر والأضحى عيدا، ولذلك لم يبق أثر في الإسلام لأعياد الجاهلية لا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الخلفاء الراشدين.
قال ابن تيمية –رحمه الله- في اقتضاء الصراط المستقيم: (ولو لم يكن [أي النبي صلى الله عليه وسلم] قد نهى الناس عن اللعب فيهما ونحوه مما كانوا يفعلونه لكانوا قد بقوا على العادة، إذ العادات لا تغير إلا بمغير يزيلها، لاسيما وطباع النساء و الصبيان، وكثير من الناس متشوقة إلى اليوم الذي يتخذونه عيداً للبطالة واللعب. ولهذا قد يعجز كثير من الملوك و الرؤساء عن نقل الناس عن عاداتهم في أعيادهم، لقوة مقتضيها في نفوسهم، وتوفر همم الجماهير على اتخاذها، فلولا قوة المانع من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكانت باقية ولو على وجه ضعيف).
ولذلك يجب أن يكون الإنسان كما قال الله تعالى: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾، و الإنسان ينظر إلى ما قاله العلماء فيتبعهم، ولا يقول ﴿وجدنا آبائنا على أمة﴾ فنحن نحييها.
﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ 
يقول ابن عباس رضي الله عنه: "لا يأتي عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة، فإذا غيرت البدعة قام الناس وقالوا غيرت السنة".
وقال عبد الله الديلمي: "بلغنا أن أول ذهاب الدين ترك السنة، يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة".


كتبه
أبو عبد الله محمد غيث بن غيث
الواعظ بدائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة

0 تعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More