ذكر أهل العلم أن في طريق العبد إلى دار الخلود سبع عقبات يريد الشيطان أن يظفر به في واحدة منها :-
1. عقبة الكفر بالله وصفاته ولقائه ؛ فإن ظفر به في هذه العقبة بردت نار عداوته ، وإن نجا منها بالإيمان التام بما ورد في الكتاب والسنة من صفات الله وأفعاله ووعده ووعيده طلبه في الثانية !
2. عقبة البدعة ؛ إما باعتقاد خلاف الحق ، وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله ، وهما في الغالب متلازمتان قل أن تنفك إحداهما عن الأخرى ! وهذه العقبة أحب إليه مما بعدها ؛ لما فيها من القول على الله بلا علم ، نفيا و إثباتا ، وتصديقا وتكذيبا ، واعتبارا وإلغاء ، وفتح الباب لتبديل الدين جملة ، ولأن صاحبها لايتوب غالبا ، بل يدعو الخلق إليها ، ويعادي السنة وأهلها ! فإن نجا منهما بنور السنة ، وتجريد المتابعة ، واقتفاء آثار السلف طلبه في الثالثة !
3. عقبة الكبائر ؛ وهي كل مافيه وعيد خاص في الدنيا أوفي الآخرة ؛ كالعقوق والربا والزنا والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم . فإن ظفر به في هذه العقبة زينها له وفتح له باب التسويف أوالإرجاء وأنه لايضر مع التوحيد ذنب كما لاينفع مع الكفر طاعة ! فإن نجا بتوبة صادقة طلبه في الرابعة
4. عقبة الصغائر ؛ وهي مادون الحدين ؛ أو اللمم أو محقرات الذنوب ، فلا يزال يهون عليه أمرها حتى تجتمع على العبد فتهلكه ! فإن نجا منها بالتحفظ والتحرز أو التوبة والاستغفار أوالحسنات الماحية طلبه عدوه الأكبر في الخامسة
5. عقبة المباحات ؛ فيشغله بها عن الاستكثار من الطاعات ، حتى تفوته الأرباح والمكاسب العظيمة والمنازل العالية ! فإن نجا ببصيرة تامة يعرف بها قدر الاستكثار من الطاعة طلبه في السادسة !
6. عقبة الأعمال المرجوحة ؛ فيشغله بالمفضول عن الفاضل ، وبالمرجوح عن الأرجح ؛ لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب طمع في تخسير كماله وفضله !
فإن نجا منها بفقه في مراتب الأعمال ومعرفة بمقاديرها طلبه في آخر العقبات
7. عقبة الأذى ؛ فيسلط عليه جنده وحزبه بأنواع الأذى بحسب مرتبته في الخير ، وكلما علت مرتبته أجلب عليه عدوه الأكبر بخيله ورجله ! وهذه العقبة لابد منها ولو نجا منها أحد لنجا منها رسل الله وأنبياؤه !!
بقلم : عيسى عبدالله السعدي
--------
اللهم أسالك حسن الخاتمة
0 تعليقات:
إرسال تعليق