Featured Video

الاثنين، يونيو 13، 2011

الاختلاف شر وليس برحمة

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- عند تفسيره لقوله تعالى: ((ذَلِكَ
 بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا
فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)) [البقرة:176]

ومنها: أنَّ الاختلاف ليس رحمة؛ بل إنَّه شقاق، وبلاء؛ وبه نعرف أنَّ ما يُروى

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اختلاف أمتي رحمة» لا صحة له؛ وليس

الاختلاف برحمة؛ بل قال الله سبحانه وتعالى: {ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم
ربك} [هود: 118]؛ أي فإنهم ليسوا مختلفين.

نعم، الاختلاف رحمة؛ بمعنى: أن من خالف الحق لاجتهاد فإنَّه مرحومٌ بعفو الله

عنه؛ فالمجتهد من هذه الأمة إن أصاب فله أجران؛ وإن أخطأ فله أجر واحد؛ والخطأ

معفو عنه.


وأما أن يُقال هكذا على الإطلاق: «إن الاختلاف رحمة» فهذا مقتضاه أن نسعى إلى

الاختلاف؛ لأنه هو سبب الرحمة على مقتضى زعم هذا المروي!

فالصواب أنَّ الاختلاف شر.


تفسير القرآن للشيخ بن عثيمين

تفسير سورة البقرة الآية : 176

0 تعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More