قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- عند تفسيره لقوله تعالى: ((ذَلِكَ
بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا
فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)) [البقرة:176]
ومنها: أنَّ الاختلاف ليس رحمة؛ بل إنَّه شقاق، وبلاء؛ وبه نعرف أنَّ ما يُروى
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اختلاف أمتي رحمة» لا صحة له؛ وليس
الاختلاف برحمة؛ بل قال الله سبحانه وتعالى: {ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم
ربك} [هود: 118]؛ أي فإنهم ليسوا مختلفين.
نعم، الاختلاف رحمة؛ بمعنى: أن من خالف الحق لاجتهاد فإنَّه مرحومٌ بعفو الله
عنه؛ فالمجتهد من هذه الأمة إن أصاب فله أجران؛ وإن أخطأ فله أجر واحد؛ والخطأ
معفو عنه.
وأما أن يُقال هكذا على الإطلاق: «إن الاختلاف رحمة» فهذا مقتضاه أن نسعى إلى
الاختلاف؛ لأنه هو سبب الرحمة على مقتضى زعم هذا المروي!
فالصواب أنَّ الاختلاف شر.
تفسير القرآن للشيخ بن عثيمين
تفسير سورة البقرة الآية : 176
بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا
فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)) [البقرة:176]
ومنها: أنَّ الاختلاف ليس رحمة؛ بل إنَّه شقاق، وبلاء؛ وبه نعرف أنَّ ما يُروى
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اختلاف أمتي رحمة» لا صحة له؛ وليس
الاختلاف برحمة؛ بل قال الله سبحانه وتعالى: {ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم
ربك} [هود: 118]؛ أي فإنهم ليسوا مختلفين.
نعم، الاختلاف رحمة؛ بمعنى: أن من خالف الحق لاجتهاد فإنَّه مرحومٌ بعفو الله
عنه؛ فالمجتهد من هذه الأمة إن أصاب فله أجران؛ وإن أخطأ فله أجر واحد؛ والخطأ
معفو عنه.
وأما أن يُقال هكذا على الإطلاق: «إن الاختلاف رحمة» فهذا مقتضاه أن نسعى إلى
الاختلاف؛ لأنه هو سبب الرحمة على مقتضى زعم هذا المروي!
فالصواب أنَّ الاختلاف شر.
تفسير القرآن للشيخ بن عثيمين
تفسير سورة البقرة الآية : 176
0 تعليقات:
إرسال تعليق