Featured Video

الجمعة، مارس 16، 2012

حلاوة الإيمان


قال الحافظ بن رجب :

عند شرحه لحديث أبي قلابة ، عن أنس ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار "

قال
فالإيمان له حلاوة وطعم تذاق بالقلوب كما يذاق حلاوة الطعام والشراب بالفم ، فإن الإيمان هو غذاء القلوب وقوتها , كما أن الطعام و الشراب غذاء الأبدان وقوتها .
وكما أن الجسد لا يجد حلاوة الطعام والشراب إلا عند صحته فإذا سقم لم يجد حلاوة ما ينفعه من ذلك ، بل قد يستحلي ما يضره وما ليس فيه حلاوة لغلبة السقم عليه .
فكذلك القلب إنما يجد حلاوة الإيمان إذا من أسقامه وآفاته ، فإذا سلم من مرض الأهواء المضلة والشهوات المحرمة وجد حلاوة الإيمان حينئذ ، ومتى مرض وسقم لم يجد حلاوة الإيمان ، بل يستحلي ما فيه هلاكه من الأهواء والمعاصي .

واللفته :

ومن هنا قال ( صلى الله عليه وسلم ) : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " ( 122 ) ، لأنه لو كمل إيمانه لوجد حلاوة الإيمان فاستغنى بها عن استحلاء المعاصي .

ثم ذكر كلام وهيب بن الورد :
هل يجد طعم الإيمان من يعصي الله ؟ قال : لا ، ولا من هم بالمعصية .

فتح الباري المجد

0 تعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More