Featured Video

السبت، سبتمبر 24، 2011

الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله للعبد، من كلام الإمام ابن القيم، رحمه الله تعالى.


الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله للعبد، من كلام الإمام ابن القيم، رحمه الله تعالى.


قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى، في كتابه مدارج السالكين( 3 / 17-18):

" فصل: في الأسباب الجالبة للمحبة، والموجبة لها، وهي عشرة:

السبب الأول: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه، وما أريد به، كتدبر الكتاب
الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.

السبب الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها موصلة إلى درجة
المحبوبية بعد المحبة.

السبب الثالث: دوام ذكره على كل حال، باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من
المحبة على قدر نصيبه من الذكر.

السبب الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن
صعب المرتقى.

السبب الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في
رياض هذه المعرفة ومباديها، فمن عرف الله بأسمائه وأفعاله، أحبه لا محالة.
ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين
الوصول إلى المحبوب.

السبب السادس: مشاهدة بره وإحسانه، وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية
إلى محبته.

السبب السابع: وهو من أعجبها: انكسار القلب بكليته، بين يدي الله تعالى، وليس
في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات.

السبب الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف
بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

السبب التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي
أطايب الثمر، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيداً لحالك
ومنفعة لغيرك.

السبب العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.

فمن هذه الأسباب العشرة، وصل المحبوب إلى منازل المحبة " ا.هـ

ومـا مـن كـاتب إلا ويفنـى . . . ويبقى الله ما كتبـت يداه
يكتــب ويخــط بيمنــاه . . . مـا سيجـده في أُخـراه

0 تعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More